الخميس، يونيو 16، 2011

مترجم في داخل المدونة إلى اللغة العربية (تعقيباً على مقابلتي مع رويترز)Reflection about the Interview with Reuters

صورة للكاتبة أفراح ناصر
Reflection about the Interview with Reuters
نقلا عن مدونة الصحفية اليمنية أفراح ناصر 
I was interviewed by Reuters yesterday and I really thought it was going to be like any other interview I did. However, the huge reaction I got from readers around the world and Yemen shocked me. Hence, I have very important points to make.First of all, I’m used to have interviews with the international media about Yemen and I. An average interview could take 30 – 45 minutes and journalists who interview me would take only 6 minutes or write VERY brief about the whole interview. Those journalists only take the part they want to focus on and that’s all what matters to them. If the focus was about me only, that doesn’t mean that I didn’t talk about the overall situation in Yemen. I really really really do speak about almost everything about Yemen and Yemenis. It’s just a matter of what the interviewer wants to mention on his/her article or clip. I have little power over what will be
published or broadcasted later.
Secondly, I got comments about me exaggerating my case. I’d like to response that I REALLY REALLY mention all the time how freedom of press in Yemen is not absolute. I say, yes, we do have journalists in Yemen, but once they are outspoken, unreserved, candid AND anti-regime, they face oppression of all kinds. When I’m doing those interviews, I always make sure to mention the aggression, violation and attacks journalists face in Yemen. I swear that I always tell the international media that journalists in Yemen face a huge aggression once they are anti-regime; they face aggression from government and pro-government people. I have no intention of whatsoever to speak about myself. All Yemeni journalists are on mind all the time during those interviews. I do as much as I can but I can’t represent them all. I’m not the Syndicate. I’m just one Yemeni journalist among the other entire Yemeni journalists and I had my share (little share comparing to what the other great journalists in Yemen endure all the time) of aggression inside and outside Yemen.
Thirdly, if I’m seeking an asylum, it’s because I want to live legally in Life; wherever I’m. I didn’t choose Sweden, but Sweden chose me. Before I came to Sweden, I already got threats in Yemen. Then, I arrived to Sweden for one of the Swedish Institute’s programs, and then it was too dangerous to go back. I excessively received threats during the program and I was obliged not to go back. I was traumatized by all the awful news I heard about Yemen from family and friends in Yemen. I left Yemen when all was still peaceful, then things turned to be very violent. For many nights, I couldn’t sleep. For many nights, I did and still cry like a baby for my family and friends, and for me being forced not to go back. I don’t think I did the wrong decision for seeking the asylum. I deserve to be alive and live peacefully. All Yemenis deserve so too.
Lastly, I’d like the whole world to know that just because I’m in Sweden, doesn’t mean I don’t want to go back to Yemen and just because I’m far from Yemen, it doesn’t mean I’m cutting all connections with Yemen. I have always been in love with my country, Yemen and just because I’m far it doesn’t mean I’ll stop loving Yemen.
PS. Gosh! I wish I was a hoax like the “blogger, gay girl in Damascus” so I could save myself all this fuss :)
ترجمعة المقال إلى اللغة العربية


تعقيباً على مقابلتي مع رويترز
 أجرت وكالة رويترز مقابلة صحفية معي بتاريخ 14 يونيو وكنت اعتقد أنها ستكون لقاء صحفي مثل أي لقاء
قد أجريته من قبل ولكن كان رد فعل القراء على اللقاء مثير جدا للاهتمام. فقد تلقيت ردود أفعال سلبية وايجابية من دول مختلفة بالعالم، واليمن بالتحديد وقد صدمتني بعضها. وبناءا عليه تحتم علي أن أوضح عدة نقاط مهمة.
في البداية أحب أن أشير إلى إني اعتدت على إجراء لقاءات مع الصحافة الغربية عن اليمن وعني شخصيا كمدونة وصحفية يمنية. عادة اللقاء الواحد يستغرق حوالي 30 الى 45 دقيقة سواءا كان لقاء لصحيفة معينة او تلفزيون أو راديو وبعدها يتم أخذ فقط 6 دقائق أو يتم كتابة مقال قصير جدا من المقابلة كلها. الصحفيين الذين يلتقون بي يركزون فقط في اللقاء المنشور على النقطة أو الفقرة التي يريدون ان يركزوا عليها وحسب.
وإذا كان التركيز في المقال المنشور عن شخصي فقط فذلك لا يعني أنني لم اتحدث خلال اللقاء عن الوضع في اليمن ووضع حرية الصحافة مثلاً. وعادة أتحدث تقريبا عن كل ما يخص اليمن واليمنيين، لكن المسألة بالنهاية تعود للصحفي الذي أجرى اللقاء في أن يختار ما يريد للنشر ولا أستطيع أن أملي عليه كيف يجب أن تكون التصريحات المنشورة وماهيتها، وهو أمر معروف أن للصحفي الحق في ذلك بالطبع.
ثانياً، تلقيت رسائل وتعليقات بخصوص أنني بالغت في عرض قصتي بشأن طلب اللجوء للسويد والتهديدات التي تعرضت لها، وأود هنا أن أرد على تلك الاتهامات بأني دائما أذكر كيف وكم هي الانتهاكات القمعية والعنيفة ضد حرية الصحافة والصحفيين في اليمن. فليس لدينا في اليمن حرية كاملة للصحفيين لعرض أرائهم بمنتهى الحرية. صحيح أن هناك صحافة في اليمن و لكن حرية التعبير وحرية الصحافة تواجه قمع عنيف متى ما كان الصحفي ضد النظام ناقداً وصريحاً في مقالاته.
حينما أجري تلك اللقاءات، دائما أضع في الحسبان كل ما تعرض له الصحفيين العظماء في اليمن من انتهاكات وقمع للحريات في التعبير والصحافة. ولست مدعية حينما أقول أنني أذكر عادة في أحاديثي الصحفية عن الوضع في اليمن، أغلب الحوادث والانتهاكات التي واجهها الصحفيين اليمنيين مثل عبدالكريم الخيواني وسامية الأغبري والناشطين السياسيين مثل بشرى المقطري فضلاً عن الاعتداءات التي تطال صحف وصحافيو المعارضة وغيرها.
وما أريد أن أؤكده أنه ليس لدي أدنى رغبة في أن أتحدث عن نفسي، بل أعمل طوال الوقت في الحديث عن الصحافة اليمن بشكل عام، ورغم ذلك إلا أنني بالنهاية لا أمثل الصحافة اليمنية ولست في مقام نقابة الصحفيين للقيام بهذا التمثيل، وما أنا إلا صحفية يمنية مثلي مثل باقي الصحفيين اليمنيين، تلقيت نصيبي البسيط من القمع الذي يتلقاه الصحفيين باليمن خصوصاً متى ما كانوا ناقدين للنظام والفساد والظلم.
ثالثا، بشأن تقديم اللجوء.. فقد قدمت على اللجوء في السويد لأني أريد أن أعيش بطريقة قانونية أين ما كنت. وأنا لم أختر السويد وإنما السويد هي من اختارتني. قبل مجيئي إلى السويد كنت قد تلقيت رسائل تهديد وعندما وصلت للسويد للمشاركة في برنامج أعده المعهد السويدي استمرت التهديدات تصلني وأدركت انه من الخطر ان اعود لليمن في الوقت الراهن.
في ذلك الحين، وأثناء مشاركتي في البرنامج، كانت التهديدات قد بلغت مداها على ما يبدو، وهو ما حتم علي عدم العودة إلى اليمن. وقد كنت متأثرة جدا وحزينة جدا على الوضع في بلدي.
كنت أتلقى الأخبار من اليمن وكنت في أعيش قلقاً شديداً على الأهل والأصدقاء. غادرت اليمن والوضع كان لا يزال هادئا نسبيا، ولكن بعدها كان الوضع قد أصبح أشد خطورة، ودون مبالغة، مرت ليالٍ عديدة علي دون أن أذوق النوم. بل كنت أبكي أحياناً كالأطفال من شدة القلق على اليمن وأهلي وأصدقائي وكيف أنه فُرض علي عدم العودة.
ومع ذلك لا اعتقد أني قد أقدمت على خطوة خاطئة بطلبي اللجوء، وأعتقد أنني وكل يمني نستحق البقاء على قيد الحياة وأن نحافظ عليها قدر ما استطعنا.
وفي الأخير، أود أن أشير إلى أن وجودي في السويد لا يعني أني لا أريد العودة إلى اليمن، وكوني بعيدة اليمن، لا يعني أني سأقطع صلتي ببلدي، فطالما كنت أحب وطني وسأظل كذلك على الدوام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق