الجمعة، يونيو 17، 2011

ماذا لو فشل هادي في تنفيذ ما وعد به-رئية تحليلية (( سيناريوهات وخيارات متوقعة))


صورة للمحلل السياسي صادق عبد الرزاق العامري
( سيناريوهات وخيارات متوقعة)
كتب/ صادق العامري
يظل احتمال فشل النائب عبد ربه منصور هادي في انجاز وعده بنقل السلطة أمر قائم خصوصا في ظل ارتباك أبناء صالح وعدم قدرتهم على تحديد موقف تجاه عملية التسوية الانتقالية , وفي هذه حالة فان عجز هادي يعني وضع المعارضة وشباب الثورة أمام خيارات تتمثل في :
- مطالبة هادي بتقديم الاس...ت...قالة , وستكون الاستقالة مدخل مهم لخطوات لاحقة
- لا مفر من تشكيل مجلس انتقالي , وفي ظل فراغ كلى لمنصب الرئيس ونائبه يصبح المجلس أكثر قوة إذ لا شرعية أخرى تنافسه
- سيطلب المجلس من العالم الاعتراف به, وسيحصل أول الأمر على مباركة من عدد محدود من الدول ثم تتوالى الاعترافات لاحقا
- - سيضع المجلس لنفسه جدول أعمال يتمثل في معالجة أهم المخاطر التي لا زالت تهدد امن واستقرار اليمن , وعلى رأسها حالة التشظي للجيش وسيطرة أقرباء صالح على الحرس الجمهوري والأمن المركزي

*** موقف أقرباء صالح
سيعمل أقرباء صالح مع بقايا نظامه على إعاقة المجلس الانتقالي , وخلق المزيد من العراقيل أمامه , وربما لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سيتجاوزه إلى أعمال عنف وتخريب
*** موفق المجلس من تحديات أقرباء صالح
من المتوقع ان يعتمد المجلس في أول الأمر على إرسال وسطاء لإقناع أقرباء صالح بالتسليم للأمر الواقع , بالإضافة الى ممارسة الضغوط عليهم من خلال أطراف خارجية إقليمية ودولية واستخدام ورقة تجميد الأموال في الخارج وتقديمهم للمحاكمة وغيرها من وسائل الضغط , وربما تفلح هذه الضغوط في إجبارهم على مغادرة البلاد خصوصا إذا حجبت السعودية عنهم دعمها , بالإضافة الى ان هذه الفترة ستشهد انضمام أعداد كبيرة من الحرس الجمهوري لمساندة الثورة , بالإضافة الى انضمام قيادات المحور الخامس المحور الجنوبي , وكذا تخلي عدد من المحسوبين على نظام صالح البائد عن دعم أقرباءه ,بالإضافة الى إسكات القنوات الرسمية التي لا تزال تطبل لنظام صالح ,, كل ذلك سيؤدي الى إضعاف جبهتهم بصورة مشهودة ,
فان فشلت كل هذه العمليات في إقناع أقرباء صالح بمغادرة السلطة , فمن المتوقع إقالتهم بقرار جمهوري من مناصبهم واعتبارهم متمردين على الشرعية الوطنية , واعتبار من يتعاون معهم معرض للمحاكمة والعزل , وهنا ستكون ردة فعل أقرباء صالح في اتجاهين , إما التسليم بالأمر الواقع والإذعان للشرعية الجديدة وينتهي الأمر, وإما سيتصرفون بهسترية وجنون بالإقدام على الفعل العسكري و المواجهة العسكرية, لكن قرارهم بالمواجهة والصدام العسكري سيأتي في ظل حالة من الضعف وغياب أي غطاء يمنحهم مشروعية الاستمرار, بالإضافة إلى فقدان العقيدة القتالية لقواتهم وتدهور معنوي حاد , وفي المقابل احتشاد جماهيري وقبلي وسياسي خلف القوات المسلحة المساندة للثورة , الأمر الذي يعني اختلال ميزان القوة لصالح الثورة , وبصورة غير مسبوقة , مما يُعجل بنهاية بقايا نظام صالح وأقرباءه , ومن المتوقع أن يحدث أمر أخر, ففي حالة تعافي صالح ربما يعلن استقالته من الرياض وبذلك سينسحب أقرباءه من المشهد بصمت , او ربما يعود ويدخل معهم في مواجهة الثورة , ومصيره ومصيرهم لن يختلف كثيرا عما سبق ذكره , وربما يظل وضع صالح الصحي مجهولا ومتضاربا كما هو ألان , وفي كل الأحوال ستنتصر الثورة ويحي الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق