توقف محادثات نقل السلطة في اليمن والحكومة تنتقد المعارضة
أخر التحديثات 13/6/2011م
نقلا عن صحيفة الشروق المصرية
واشعل الشلل السياسي الذي أعقب إصابة صالح والصراعات المزمنة مع المتمردين الإسلاميين والانفصاليين ورجال القبائل المنشقين المخاوف الإقليمية والغربية من احتمال انزلاق اليمن إلى حالة الفوضى الكاملة بما يمنح القاعدة مساحة للتحرك بحرية في الدولة التي تطل على ممر ملاحي تمر منه أغلب صادرات النفط العالمية.
وقال عضو في ائتلاف من الأحزاب اليمنية المعارضة المطالبة بنقل صالح لسلطاته رسميا الآن: إن الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة انهارت لأن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس رفض الحوار مع الائتلاف.
وقال محمد المتوكل إن الجهود الأمريكية والأوروبية من أجل فتح الحوار بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم قد فشلت لأن نائب الرئيس رفض التعامل مع أحزاب المعارضة أو الاجتماع بها. وأضاف أن هادي يبرر ذلك بالقول إنه منشغل في التعامل مع أزمة الوقود ووقف إطلاق النار والموقف الأمني في المحافظات اليمنية.
وصمد وقف لإطلاق النار في صنعاء منذ رحيل صالح قبل اسبوع بعد مقتل أكثر من 200 شخص وفرار الآلاف خلال أسبوعين من الاشتباكات بين الموالين للرئيس اليمني وقوات تابعة للزعيم القبلي صادق الأحمر الذي يؤيد المحتجين. وأصاب الشلل العاصمة اليمنية تقريبا بسبب النقص في الوقود والكهرباء بينما تصاعد العنف في محافظة ابين الجنوبية التي وقعت عاصمتها في أيدي مسلحين إسلاميين الشهر الماضي.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية اليمنية إن الجيش اليمني قتل 21 من أعضاء القاعدة في ابين يوم السبت، وأن 18 منهم قتلوا في زنجبار العاصمة الإقليمية التي سيطر عليها الإسلاميون، كما قتل عشرة جنود من الجيش اليمني في قتال هناك وفي مدينة لودر.
وقالت أحزاب المعارضة إنها ستشكل جمعيتها الانتقالية خلال أسبوع إذا لم يتخل صالح عن السلطة. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الأحزاب تملك أي تأثير حقيقي على المحتجين. وتراجع صالح ثلاث مرات عن توقيع خطط رعاها مجلس التعاون الخليجي تقضي بتنحيه عن السلطة بعد فترة انتقالية.
وفر الآلاف بالفعل بسبب الاشتباكات بين الجيش والقاعدة في ابين. واتهم معارضون صالح بتسليم زنجبار للإسلاميين بما يدعم تحذيره من أن إنهاء حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود سيؤدي إلى سقوط المنطقة في ايدي القاعدة.
ولم يظهر صالح علنا منذ الهجوم على قصره الذي أصابه بحروق وشظايا. وقال سفير اليمن في لندن يوم السبت إن صالح يتعافى، وإن حالته "مستقرة." وقالت مصادر صحية سعودية ومسؤولون يمنيون إن علي محمد مجاور رئيس الوزراء اليمني ووزيرا آخر أصيبا في الهجوم على القصر؛ قد أجريت لهما جراحات جديدة، وإن حالتهما "خطيرة".
وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن مسؤول في وزارة الطوارئ الروسية ان طائرة من طراز اليوشن-76 اقلعت اليوم الاحد إلى اليمن لإجلاء مواطنين روس يرغبون في الخروج من اليمن الذي يوجد به نحو الف مواطن روسي.