الثلاثاء، يوليو 12، 2011

عودة صالح ( سيناريوهات مفتوحة ) ( الحلقة 1)


يوميات الثورة- كتب الخبير الإستراتيجي  صادق العامري -12يوليو
قبل الحديث عن العودة ثمة سؤال يستلزم الرد عليه او الوقوف عنده ! هل عودة صالح قرار شخصي يخص صالح واحده دون النظر الى أي شيء أخر وبطبيعة الحال ستظل عودة صالح مرهونة بأمور أخرى من شأنها ان تفرض ذاتها على قرار العودة ان كان شخصيا , وعلى رأسها التطورات على ارض الواقع التي قد تشكل مناخ قابل للعو...دة او تجعل من العودة قرار صعب المنال , وعلى ذات السياق يأتي الموقف السعودي ومعه الموقف الأمريكي , فالقراءة السعودية والأمريكية لقرار العودة ونتائجه المحتملة ستفضي الى مباركة العودة او اعتراضها والحيلولة دون حدوثها , وفي هذا السياق يبدو ان العوامل المؤثرة على قرار العودة لم تتضح تجلياتها بصورة يمكن معها الجزم بالعودة من عدمها , إذ لا تزال المواقف غامضة في هذا الاتجاه , فعلى ارض الواقع لم تحدث متغيرات مؤثرة , كما ان السعوديين والأمريكان لم يفصحا عن موقف واضح حيال العودة , هذا الوضع قد يشهد تقلبات في الأيام المقبلة .
و في ظل الوضع القائم فان قرار العودة لن يخرج عن ثلاثة سيناريوهات محتملة , وهذا لا يعني قابليتها للتنفيذ على ارض الواقع , لكن يمكن اعتبارها العناوين الرئيسية فيما تظل نسبة التنفيذ خاضعة لتفاعلات الصراع وعوامل التفوق في فرض الإرادات , وعليه يمكن القول ان عودة صالح ستحمل معها احد العناوين الثلاثة التالية:
- العنوان الأول : عودة تستنسخ سيناريو عودة الملك الحسين بن طلال يوم ان عاد على كرسي الموت ليورث ابنه عبدالله خلفا له وهذا السيناريو يشتمل صيغ تشاركية تبقي على قوى النظام السابق باستثناء رحيل صالح وربما لا يكون نجله احمد رئيسا للفترة الحالية بمعني التوريث المتدرج
- العنوان الثاني : عودة تستلهم سيناريو تسليم الرئيس السودان سوار الذهب السلطة والتخلي عنها وهذا السيناريو يستند الى المبادرة الخليجية في صيغتها التى تنص على رحيل الأبناء والأقرباء والمشمولين بالضمان
- العنوان الثالث : عودة تكرر نموذج نيرون الحاكم الرماني الذي احرق مملكة روما يتضمن هذا العنوان التمسك بالسلطة وإعلان الحرب على الخصوم وغيرها من التفاصيل ذات العلاقة
فالي أي مدي تعكس العناوين الثلاثة حالة الاقتراب والابتعاد لمختلف الإطراف الفاعلة والمؤثرة في المشهد اليمني وما هي العوامل المؤثرة على مسار الأحداث في إطار العناوين الثلاثة
هذا ما سنناقشه في الحلقة الثانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق