الجمعة، يوليو 08، 2011

موقع قناة العربية "مؤيدو صالح يتظاهرون في جمعة "الحمد والشكر" ومناوئوه يحرقون العلم الأمريكي"

قيادي معارض: تأكدت أنه لن يعود إلى الحكم
بعد أربع جمع من التواري والتزام الصمت, عاد أنصار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مجدداً إلى ميدان السبعين بصنعاء وساحات مدن أخرى في تظاهرات الجمعة التي سمّوها "جمعة الحمد والشكر لله" على سلامة الرئيس صالح وكبار مسؤولي الدولة، والذين أصيبوا في الحادثة التي استهدفت مسجد دار الرئاسة بصنعاء في الثالث من يونيو/حزيران الماضي.
وخرج مؤيدو الرئيس صالح عقب صلاة الجمعة في تظاهرات ومسيرات احتفائية، تواصلاً لابتهاجاتهم التي بدأوها ليلة أمس بعد ظهور الرئيس اليمني على شاشة التلفزيون، حين خاطب اليمنيين وطمأن أنصاره إلى أنه بخير ويتعافى تدريجياً.
وأكد أنصار الحزب موقفهم الثابت ومبدأ التمسك بالشرعية الدستورية, وتأييدهم ومساندتهم لكل ما قدمه الرئيس صالح من مبادرات، هدفت في مجملها إلى إخراج اليمن من الأزمة الراهنة وتجنيبه الانزلاق في هاوية الاقتتال والحرب الأهلية.
وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم طارق الشامي، إن الرئيس علي عبدالله صالح ظهر وهو بكامل قواه العقلية ومتقد الذهن, وتفاعل معه كافة أبناء الشعب اليمني, والرئيس تحدث كلاماً يدل على أنه متابع لكافة القضايا, كما أنه بحديثه التاريخي رسم ملامح الفترة القادمة التي تتجه إلى الشراكة السياسية والحوار.
وشدد الشامي في تصريح لـ"العربية.نت" على أن حديث المعارضة عن نقل السلطة مرفوض, منوهاً إلى أن ظهور الرئيس صالح قد أصاب قيادات اللقاء المشترك بالرعب.
حشود كبيرة من مناهضي "صالح"
وفي المقابل تظاهرت حشود كبيرة من مناهضي الرئيس صالح في العاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية الأخرى في الجمعة التي أطلقوا عليها "جمعة رفض الوصاية على الثورة"، في رسالة عبروا فيها عن رفضهم للتدخلات الإقليمية والدولية، والتي ينظر إليها شباب التغيير المطالبين برحيل الرئيس وإسقاط النظام، بأنها قد خدمت الرئيس صالح ونظامه لتمكينه من المناورة والمراوغة وكسب الوقت.

وأوضحوا أن تلك التدخلات قد أثرت على مسار الثورة بتأييد ما سمّوه النظام المتهاوي، فيما قام متظاهرون مناوئون للنظام اليمني في عدد من المدن، أبرزها ذمار التي تقع جنوب العاصمة صنعاء, بإحراق العلم الأمريكي تعبيراً عن استياء الثوار والمعتصمين في الساحات من الموقف الأمريكي الذي اعتبروه يتعامل بازدواجية تجاه الثورات العربية.
وإزاء موقف الشباب المحتجين المتشنج حاولت قيادات في المعارضة أن تخفف من حالة الإحباط التي تجتاحهم نتيجة ما اعتبروه تدخلات خارجية أجهضت ثورتهم .
وفي هذا السياق، قال عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك والأمين العام لحزب الحق حسن زيد: "ربما أن الشباب يشعرون بالضيق نتيجة حالة الإحباط التي أصابتهم وخصوصاً بعد ظهور صالح تلفزيونياً, لكن على العكس من ذلك نعتقد أن ظهور صالح بذلك الوضع الصحي يعني أن هناك ترتيبات لانتقال السلطة".
وأضاف في تصريحات صحفية أنه يخشى من أن تنفجر الأوضاع خصوصاً في العاصمة صنعاء، حيث هناك جيش منقسم, وبالتالي يجب أن يعمل السياسيين على تجنيب البلد هذا المنحى الخطير, نحن في مرحلة حرجة ولا بد من حوار، كما أن أحلام الشباب وطموحاتهم التي نساندها وندعمها, لن تتحقق إلا بحل سياسي وقوده ما قدمه الشباب من تضحيات, ولا يجوز أن نشاهد اليمن ينزلق خطوة خطوة إلى الهاوية ونحمل الآخرين المسؤولية.
وقال حسن زيد إن قيادات اللقاء المشترك لا زالت تواصل مشروع المجلس الثوري الانتقالي, لافتاً إلى أنه بعدما رأى الرئيس تلفزيونياً، أصبح على ثقة بأن كلام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي عن خطة بديلة لإنهاء الأزمة السياسية تبقي صالح في السلطة لفترة أطول مما اقترحته مبادرات سابقة دليل على أنه لا يعني استمرار الرئيس صالح, وإنما الحكم باسمه تجنباً لمأزق دستوري.
وقال إن الدستور ينص على أننا لا نستطيع إجراء انتخابات رئاسية في 60 يوماً بحسب ما ينص الدستور, وبالتالي أعتقد أن صالح لن يعود إلى الحكم, والمطالبة برحيله الآن ليست ذات معنى لأنه أصلاً قد رحل, وعلينا أن نفهم كلام عبد ربه منصور هادي بأنه مخرج دستوري.
وكانت مصادر في المعارضة اليمنية كشفت أمس أن القائم بأعمال الرئيس اليمني، قدم خلال اجتماع، خطة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ستبقي صالح في السلطة لفترة أطول مما اقترحته مبادرات سابقة، مبيناً أن المبادرة تعد بديلاً للمبادرة الخليجية. وأشارت تلك المصادر إلى أن جوهر الأفكار التي قدمها هادي هو بدء الفترة الانتقالية بتشكيل حكومة انتقالية بقيادته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق