الجمعة، يوليو 08، 2011

وللأطفال ثورتهم


يوميات الثورة /كتب صادق عبد الرزاق العامري
لم يعد الأطفال يكترثون للعبهم المعتاد فقد وجدوا متعة في لعب ادوار أكثر جاذبية لهم فمنهم من اعتنق درب الثورة ويمضى يومه في مجادلات وترديد شعارات مؤيدة للثورة , وفي الطرف الأخر أطفال يهتفون تأييدا للرئيس صالح , يجتمع الطرفان ويتبادلون الحج...ج بأصوات مرتفعه وتحاول كل مجموعة إلحاق الهزيمة بالمجموعة الأخرى من خلال إنتاج هتافات جديدة , وقد أبدع الثوار الصغار في أنتاج هتافات جديدة تلاءم اللحظة الراهنة ,فهم الأكثر حماسا وعددا من الصغار الآخرين ومن هذه الهتافات على سبيل المثال ( لا احمد ولا طارق ما نشتيش رئيس حارق ),( يا لله يا خالق ما نشتيش رئيس حارق ),( يا علي يا ذبابة ما تخوفنا الدبابة ),( خبرنا يا سعودي هذا علي ولى كوبي ) أصبح الانتصار للثورة برنامج يومي لأولئك الصغار(الكبار) به يبدأون نهارهم دون كلل او ملل و لا يكترثون للزمن اطال ام قصر ولا يعنيهم موعد الحسم , ثمة شيء واحد يشكل مركز اهتمامهم هو استمرار الثورة والفعل الثوري, شعورهم بالافتخار لكونهم ثوار يمدهم بطاقة الاستمرار فلا يتوقفون عن فعلهم الثوري ما دامت ثورتهم هي ما يفعلون هم وليس ما يفعل غيرهم رغم تأثرهم المفرط لتقلبات الأحداث , إلا ان تلك الاستجابة لا تأثر على فعلهم الثوري , برنامجهم الثوري اليومي يتجاوز بإيقاعه الثابت كل العوائق التي لا يعلمون عنها شيئا , ليس في برنامجهم متابعة التصريحات والمواقف في الداخل والخارج و لا اثر لها على فعلهم الثوري, هم مستمرون بفرحة وحماس لا نظير له , في ثورتهم هذه لم يمروا يوما ما على قاموس الإحباط وفتور الهمة فهل يجد الكبار في فعل الصغار ما يتعلمونه.؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق