السبت، يوليو 02، 2011

مجازر صالح لن تمحى من ذاكرة اليمنيين


يوميات الثورة /صنعاء : خليل العمري
- لم يجد  نظام صالح الدموي وسيلة ليجابه بها الشعب الثائر , سوى لغة القصف والحرق والقنص ..وكما أن الثورة الشبابية الشعبية عمت كل أرجاء البلد ، كذلك يد الانتقام والغدر لم تسلم منها حتى القرى والمديريات والمدن المأهولة بالسكان، فصنعاء قنص شبابها في ساحة التغيير في "مجزرة الكرامة" ، وقصفت الحصبة بأسلحة تفوق عدد منازلها ، وأبين سلمت للجماعات الإرهابية ، وتعز أحرق أبناؤها أحياء في" هولوكوست الحرية",وأبين سلمت للجماعات المسلحة تقتل من تشاء وتدمر كل شي،وعدن  والحديدة وأبين وإب وذمار والبيضاء وحضرموت سالت دماء أبنائهم فيالشوارع لا لشيء  إلا لأنهم قالوا "أرحل  يا صالح".
مجزرة الكرامة :
-  في الـ 18 من مارس وبينما مئات الآلاف من الثوار يؤدون صلاة جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء ، أقدمت قوات صالح -المعتلية لأسطح المنازل المجاورة للساحة - على أبشع الجرائم المكتملة الأركان حيث قامت بعمليات قنص ممنهجة لشباب الثورة  استهدفت منطقة الرأس والرقبة ، كانت النتيجة سقوط أكثر من 52 شهيدا ومئات الجرحى , اهتزت لهذه الجريمة مشاعر العالم ، وتعرض النظام لانهيار كبير واستقال العديد من الوزراء والسفراء والقادة العسكريين وكبار قادة الجيش .
هولوكوست في تعز ،ومازال القصف مستمراً.
-        تعز رائدة اليمن ..انطلقت منها شرارة الثورة الشبابية الشعبية للتخلص من العائلة التي ابتلعت وطنا وشعبا ..أراد الحاكم أن يكون الانتقام منها قاسيا ومؤلماً ..لم تشبع غريزته الدموية ما ترتكبه قواته بقيادة المحافظ الصوفي فأوفد لها جزاره الشخصي "قيران" .لكي يسلخ تعز بالطريقة التي تشفي غليله.
بدأ قيران مباشرة مهامه من أول يوم فقتل المتظاهرين  سلميا في شارع جمال بالعشرات ، ولكنه أراد أن يقدم خدمة كبرى لسيده بذبح تعز وحرقها فاقتحم في التاسع والعشرين من مايو بقوات كبيرة من الأمن والحرس الجمهوري ووحدات من معسكر خالد ساحة الحرية معززة بالدبابات ، أستخدم فيها الـ أر بي حي ، والمدفعية  ،قتلت أكثر من 65 شابا من شباب الساحة منهم أكثر من عشرين معاقا ماتوا حرقاً في خيامهم ،وجرح أكثر من ،1800 واُقتحمت المستشفيات واعتدي على المصابين ، و دُكت ساحة الحرية بأكملها.وتعرضت المدينة لعملية سطو وسلب ونهب واسعة.ولا تزال تعز تنام وتصحوا على قصف الدبابات والمدفعيات المتمركزة في أنحاء متفرقة منها ، ولا زالت تقدم خيرة شبابها إلى اليوم كضريبة تصدرها للمشهد الثوري في اليمن  .
في أبين.. مجزرة مصنع الذخائر ،وأكثر من 150 ألف نازح.
-بدأ عقاب محافظة أبين وأبنائها مبكراً لانضمامهم إلى ثورة الشعب السلمية حيث تم تسليم المحافظة للجماعات المسلحة ،بالرغم من وجود الحرس الجمهوري على مشارفها،  نتج عنها جرائم أهمها مجزرة مصنع الذخائر بالحصن التي أودت بحياة أكثر من 100 مواطن وعشرات الجرحى.ومنذ شهرين والجماعات المسلحة تخوض حرباً شعواء ضد المواطنين ،  تدمر البنية التحتية وتعبث بممتلكات المواطنين الخاصة كما نزح أكثر من 150 ألف مواطن  "حسب الأمم المتحدة " إلى المحافظات المجاورة  عدن ولحج أغلبهم في عدن توزعوا على مدارسها وهنا ازداد وضعهم المأساوي " بعضهم عجز عن دفع أجرة السيارات التي تقلهم ، يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.في مخيمات مكتظة ومزدحمة بالمشردين.
عشرات الشهداء ومئات الجرحى في قصف على قبائل أرحب ونهم
- مديرية أرحب تقع شمال العاصمة صنعاء ، التحق أبناؤها مبكرا   بصفوف ثورة الشباب الشعبية وتركوا أسلحتهم جانبا  ، رفضوا تحرك قوات الحرس الجمهوري المرابطة في جبل الصمع لقمع الشباب المعتصمين سلميا  بصنعاء مما دفع ألوية الحرس الجمهوري لقصف قراهم ومناطقهم المأهولة بالسكان مستخدمين الصواريخ والمدفعية والطائرات ما أدى إلى  استشهاد المئات وتدمير العديد من المنازل وآبار المياه والمزارع .
أما قبائل نهم فقد لقوا ما لقي إخوانهم من قبائل أرحب من قصف وتدمير لنفس السبب ألا وهو رفضهم تحرك قوات الحرس الجمهوري لضرب إخوانهم من أبناء محافظة حضرموت .
معركة الحصبة..الضرب بأسلحة محرمة دولياً:-
- في 13 من مايو بدأ الانتقام من الحصبة وعلى مدة ثلاثة أسابيع متتالية  تعرضت إلى حرق جماعي استخدم فيه كافة أنواع الأسلحة ، وشاركت فيه مختلف الوحدات العسكرية وقوات متخصصة في مكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع .
قال الشيخ صادق الأحمر : إنه يمتلك أدلة تثبت أن النظام استخدم أسلحة محرمة دوليا في القصف
الحصبة تعرضت لهجوم بشع لم يراعي طبيعتها المدنية المزدحمة بالسكان ظن النظام أنه سينتقم من بيت الأحمر الذين أعلنوا تأييدهم للثورة ولم يراعي الخسائر الفادحة التي ستلحق بالمواطنين، باغتتهم  الحرب وهم في منازلهم وفي الشوارع وفي الأسواق ،سقط فيها أكثر من 300قتيل ومئات الجرحى وآلاف المشردين الذين تعرضت محلاتهم التجارية ومنازلهم للسلب والنهب .تبدو الحصبة اليوم اقرب إلى مدين أشباح دمرت أغلب منازلها ، تنبعث منها روائح الجثث .شاهدة على جرائم تشيب لها الولدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق