السبت، أكتوبر 15، 2011

صنعاء ارتفاع عدد الشهداء الى 12شهيد وعشرات الجرحى والماصبين -شهود يؤكدون اختطاف قوات صالح عددا من الجرحى،ومشاركة قوات مكافحة الإرهاب في المجزرة-

يوميات الثورة-صنعاء
استشهد قرابة 12 شهيدا في امانة العاصمة بصنعاء ،وقد أعلن المستشفى الميداني بساحة التغيير ، في مؤتمر صحفي له مساء اليوم السبت، بأن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفى الميداني ارتفع إلى 10 شهداء، سقطوا خلال اعتداء قوات صالح، والبلاطجة على مسيرة جماهيرية حاشدة خرجت صباح اليوم إلى شارع الزبيري بصنعاء.
وفيما قد يكون هناك شهداء آخرون في المستشفيات الأخرى، أكد مدير المستشفى الميداني الدكتور محمد القباطي، بأن عدد الشهداء قد يرتفع خلال الساعات القادمة نظرا لوجود أكثر من 11 حالة حرجة بين الجرحى، جميعهم أصيبوا إصابات مباشرة وخطيرة في الرأس، مشيرا إلى أن هناك حالات حرجة أخرى وصلت إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، والمستشفى الاستشاري.
 وحول عدد المصابين بالرصاص الحي خلال الاعتداء الذي تعرضت له المسيرة، أكد المستشفى الميداني بأن عدد المصابين بالرصاص الحي بلغ حتى الآن 78 جريحا، إضافة إلى إصابة 188 متظاهرا بالغازات السامة، وصلوا إلى المستشفى الميداني، مشيرا إلى أن نسبة السمية في الغازات التي استخدمتها قوات الأمن ضد المتظاهرين كانت هذه المرة أكثر سمية من المرات السابقة، الأمر الذي تسبب في تشنجات تعرض لها المصابون عقب إسعافهم إلى المستشفى.

وأعلن المستشفى الميداني بأن الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفى الميداني حتى الآن هم: ناجي محسن محمد صالح، ومحمد البعداني، وعبد العزيز الجوفي، ويحيى الصلاحي، ومهنا القباطي، وعبد الجليل الفقيه، وخالد السفياني، وعبد الرحمن الشامي، والعاشر لا زال مجهول الهوية حتى الآن.
وكان من بين الشهداء القيادي في التجمع اليمني للإصلاح المهندس محمد حزام البعداني، مسئول الدائرة 16 بأمانة العاصمة  حيث اصيب برصاص قناصة علي صالح الذين كانوا يتمركزون في مبنى وزارة الخارجية، وذلك أثناء مشاركته في المسيرة السلمية التي خرجت اليوم من ساحة التغيير باتجاه جولة عصر وشارع الزبيري.
 وفي حديث لقناة سهيل، حمدت الله زوجة الشهيد البعداني،على استشهاد زوجها ، مؤكدة أنها لن تخاف من "علي صالح" ولن يرهبها ظلمه ودمويته، ووعدت زوجة الشهيد زوجها بأن تربي أولادة على منهاجه والدرب الذي أستشهد عليه.
مراقبو دوليون
من جانبه أكد المحامي والناشط الحقوقي من منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات، عبد الرحمن برمان، بأن مسيرة اليوم التي خرجت إلى شارع الزبيري شارك فيها مراقبون دوليون لرصد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات صالح بحق المتظاهرين.
وقال برمان خلال مؤتمر صحفي في ساحة التغيير مساء اليوم، بأنه وعقب إعلان وزارة الدفاع اليمنية قبل أيام، بأن هناك خطة ستنفذها الفرقة الأولى مدرع لقتل عدد من المعتصمين وإلصاق التهمة ببقايا النظام، تم التأكد من أن قوات صالح تهيئ لمذبحة جديدة، واستعدادا لذلك تم إعداد مراقبين دوليين، لرصد وتوثيق جميع الجرائم التي سترتكب بحق المتظاهرين.
ونقل برمان خلال المؤتمر الصحفي، بعض المشاهدات التي سجلها أحد المراقبين الدوليين، إحدى الأوروبية، وتم إرفاقها في الملف، حيث رصد المراقب الدولي بأن إطلاق النار على المتظاهرين بدأ من قبل 6 مسلحين كانوا في سطح مبنى وزارة الخارجية بشارع الستين، وقال بأن ضابطا برتبة مقدم كان يشرف على المسلحين المدنيين الذين يطلقون النار.
كما رصد المراقبون الدوليون حالة إطلاق للنار من إحدى النوافذ في الدور الثاني بوزارة الخارجية، ليصل عدد المسلحين الذين تم رصدهم في داخل مبنى وزارة الخارجية، إلى 11 مسلحا كانوا يطلقون النار على المتظاهرين.

كما رصد المراقبون الدوليون إطلاق نار من جهة كلية الطيران تجاه المتظاهرين، ورصدوا إطلاق نار من مبنى البرلمان الجديد، ومن مباني وزارة الأوقاف في جولة عصر، ومن قبل النقطة الأمنية المتمركزة خلف جسر جولة عصر، من جهة دار الرئاسة، حيث أطلق الجنود النار على المتظاهرين بشكل مباشر.
اختطاف الجرحى
وكشف برمان عن اختطاف عدد من الجرحى الذين أصيبوا خلال المظاهرة، وقال بأنه من الصعب الإعلان حاليا عن عدد المختطفين، مؤكدا بأنه ووفقا لما رواه شهود عيان فقد تم اختطاف عدد من الجرحى، ونقلوا إلى جهات مجهولة، ولا زال العمل جاريا لمتابعة مصير المختطفين.
وفيما أشار برمان إلى أنه تم الإبلاغ عن مختطفين حتى الآن، قال بأن منظمة هود ستتلقى خلال اليومين القادمين بلاغات من أهالي المختطفين، وستعلن عنهم فيما بعد، مؤكدا بأن أحد المختطفين المبلغ عنهما حتى يعمل ضمن الطواقم الطبية التي أسعفت الجرحى، هو مساعد عمليات أمين جحاف، وقد تم اختطافه عقب إصابته لدى إسعافه لبعض الجرحى، ولا زال مصيره مجهولا حتى الآن.
أما المختطف الآخر فهو عماد الصلاحي، الذي تم الإفراج عنه عقب اختطافه وتصويره من قبل قناة اليمن الفضائية، قبل الإفراج عنه، على أنه أحد الجرحى برصاص الفرقة الأولى مدرع.
قناة اليمن تختطف الجرحى
وخلال المؤتمر الصحفي بساحة التغيير، كشف المختطف عماد الصلاحي، تفاصيل اختطافه، حيث قال بأنه أصيب رجله اليسرى برصاص قوات الأمن وبلاطجة صالح، وتم إسعافه على متن دراجة نارية باتجاه المستشفى الميداني بساحة التغيير، ولدى مروره بجولة كنتاكي اعترضت طريقه عدد من الأطقم العسكرية التابعة للأمن المركزي، وتم احتجازه بداخل طقم عسكري، قبل أن يتم إسعافه على متن الطقم العسكري إلى المستشفى الجمهوري.
وأضاف الصلاحي بأنه وعقب إعطائه بعض الإسعافات الأولية في المستشفى الجمهوري، تم نقله إلى قسم العلفي بحي القاع، وتم فتح محضر والتحقيق معه، وعقب التحقيق معه من قبل ضباط الأمن، أكد الصلاحي بأنه تم تصويره من قناة اليمن الفضائية، على أنه أحد الجرحى برصاص الفرقة الأولى مدرع، وهددوه بعدم الكلام، فيما تم تسجيل مقابلة مع أحد الخاطفين من ضباط الأمن المركزي بجواره، على أنه كان أحد من أسعفوه، ونقلوه إلى المستشفى.
الصلاحي لم يكن هو المختطف الوحيد، فقد أكد شهود عيان، وفقا لما ذكره برمان بأن عددا من الجرحى حوصروا في أماكن عدة، وتم نقلهم إلى أماكن مجهولة، ولا زال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
الطواقم الطبية والصحفيون
وخلال المسيرة أصيب المصور الصحفي صلاح الهتار، كما تم اختطاف أحد الطواقم الطبية، وعبر برمان عن قلق منظمة هود إزاء الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون اليوم، باعتبار أن المجتمع الدولي قد يكون مساهما فيها، نظرا لكونه قد أعطى لصالح حصانة تشجعه على ارتكاب هذه المجازر.
وأشار برمان ترافق الاعتداء على هذه المسيرة مع قصف عنيف من قبل قوات صالح على منطقة صوفان بالحصبة، الأمر الذي أودى بحياة 4 شهداء حتى الآن وأكثر من 18 جريحا، كما اندلعت مواجهات في شارع العدل جراء محاولة مسلحين اقتحام ساحة التغيير، وإحراق مبنى قناة السعيدة في الحصبة.






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق