الأحد، أكتوبر 16، 2011

6 شهداء و60 جريحاً في إطلاق النار على المتظاهرين في صنعاء والجيش المؤيد للثورة يعلن عن مقتل 10 من افراده وضابط كبير في صفوفة

يوميات الثورة-متابعات
استشهد اليوم بصنعاء 6 أشخاص بينهم جنديان من القوات اليمنية المؤيده للثورة الشعبية  وأصيب 60 آخرون على الأقل عند قيام مسلحين مدنيين وعسكريين موالين للنظام بإطلاق النار الأحد على المتظاهرين في صنعاء لليوم الثاني على التوالي، حسب ما أفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس.
كما قُتلت المتظاهرة الشابة عزيزة عثمان غالب (21 عاماً) برصاص قناصة في مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية، لتصبح أول امراة تقتل خلال التظاهر منذ بدء الحركة الاحتجاجية في اليمن مطلع السنة.
من جهته، اعتبر الرئيس اليمني أن ما يحصل هو "انقلاب عسكري" بالتعاون بين الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة على حد قوله، كما اعتبر أن التظاهرات ليست سلمية لأنها تتم بإحاطة ومرافقة من قوات الجيش المنشقة المسلحة.
وأكدت مصادر طبية متطابقة من المستشفى الميداني للمحتجين في صنعاء أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 60 شخصا، فيما أكد أحد المصادر لوكالة "فرانس برس" أن بين القتلى جنديان من قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر، كما أن بين الجرحى أيضا عدد من رجال هذه القوات.
وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس أن جنود الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء الأحمر كانوا في مقدمة المتظاهرين لذا تعرضوا للرصاص.
اشتباكات عنيفة
وتمكن مئات الآلاف من المتظاهرين من المرور عبر شارع الزبيري التجاري الرئيسي الذي يفصل بين منطقة معارضي الرئيس علي عبدالله صالح ومنطقة المؤيدين له، بالرغم من إطلاق النار والاشتباكات العنيفة في المنطقة.
وردد المتظاهرون شعارات أكدوا فيها إصرارهم على المضي قدماً في التظاهر حتى إسقاط النظام.
وهتف المتظاهرون "يا أحمد علي يا غدار هذه مسيرة إنذار" في إشارة إلى نجل الرئيس اليمني الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، و"ما تعبناش ما تعبناش حريتنا مش ببلاش"، و"الله أكبر سلمية، الله أكبر حرية".
وكان المتظاهرون انطلقوا من ساحة التغيير في وسط صنعاء ثم بدأ قمعهم بالرصاص الحي من قبل مسلحين مدنيين وقوات شرطة الأمن المركزي، وذلك بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير.
وأطلقت النيران على المتظاهرين من الجهة الغربية لشارع الزبيري، بما في ذلك من المنازل.
كما سجلت اشتباكات بين جنود الفرقة الأولى مدرع والقناصة في حي باب القاع، حسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، كما اندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس صالح في حي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند تقاطع شارعي هائل والزبيري في وسط صنعاء.

واشتدت المواجهات بين القوات الموالية والمنشقة عند الظهر واستمرت حتى بعد الظهر، خصوصا على امتداد شارع الزبيري بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقد سمع دوي انفجارات كبيرة في دوار كنتاكي ومدخل شارع الزبيري.
29 قتيلاً أمس
ويبدو أن العنف يتصاعد بشكل كبير في العاصمة اليمنية التي شهدت السبت أعمال عنف دامية أوقعت ما لا يقل عن 29 قتيلاً خلال تفريق مئات آلاف المتظاهرين المناهضين للنظام وفي معارك ضارية بين مسلحين قبليين مناهضة ومناصرة للرئيس علي عبد الله صالح.
وتم إغلاق الطرق المؤدية الى القصر الجمهوري بالدبابات، فيما أغلقت جميع المدارس في صنعاء أبوابها.
وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، قتلت المتظاهرة عزيزة عثمان غالب عندما أطلق قناصة من المدنيين الموالين للرئيس علي عبدالله صالح النار على المتظاهرين في منطقة وادي القاضي، حسب ما أفاد مصدر من اللجنة المنظمة للتظاهرة.
وذكر المصدر أن ثلاثة متظاهرين على الأقل أصيبوا بجروح أيضا.
من جهته، أكد الرئيس اليمني في اجتماع للقيادات الأمنية الموالية له أن ما يحصل في اليمن هو "انقلاب عسكري، إخوان مسلمون بالتنسيق مع تنظيم القاعدة، لأن تنظيم القاعدة خرج من جلد حركة الإخوان المسلمين وهو من نفس الفصيلة".
وتساءل في كلمة القاها في الاجتماع ونقلتها وكالة الانباء اليمنية "كيف تكون هذه مسيرة سلمية وتقف وراءها قوة عسكرية منشقة منضمة اليها وجزء لا يتجزأ مما يسمى بالمعتصمين".
واتهم الرئيس اليمني مناوئيه في المعارضة والقوات المنشقة وآل الاحمر الذي يتزعمون قبائل حاشد بالسعي الى الوصول للسلطة و"ولو على نهر من الدماء، وهذا ما هو حاصل".
كما اتهم معارضيه بالسعي لاستغلال المبادرة الخليجية عبر الاستفادة من تنازل الرئيس عن السلطة في غضون 30 يوما وثم افتعال ازمة واعلان "المجلس العسكري الانقلابي" لحكم اليمن.
الأحمر يطالب بوقف المذابح
وفي وقت سابق، طالب اللواء المنشق علي محسن الأحمر بسحب جميع القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء بما في ذلك القوات التي يقودها بنفسه.
وطالب الأحمر بـ"التدخل السريع للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإيقاف مذابح هذا الجاهل القاتل (الرئيس اليمني) وإخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي وحتى الفرقة أولى مدرع (التي يقودها الأحمر) الى خارج العاصمة والمدن الرئيسية بما لا يقل عن 200 كيلومتر منها".
كما طالب الأحمر في البيان الصادر عن "قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية والسلمية والجيش اليمني الحر المؤيد للثورة"، ب"إخراج المجاميع القبلية المسلحة التي يستقوي بها هذا الجاهل على أبناء شعبنا من العاصمة صنعاء وكافة المدن اليمنية، حفظا لأرواح ودماء أبناء شعبنا".
ودعا الأحمر الى إرغام الرئيس علي عبدالله صالح على توقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة.
الجيش المؤيد للثورة يعلن عن مقتل 10 من افراده وضابط كبير 
وكان قدأعلن الجيش المؤيد للثورة عن مقتل 10 من أفراده بينهم ضابط كبير وذلك برصاص قناصة وقصف القوات الموالية للرئيس صالح.
وقال بيان عن الجيش المؤيد للثورة تلقى المصدر أونلاين نسخة منه اليوم الأحد «ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مكلومة تلقينا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية وقوات الجيش اليمني المؤيد للثورة نبأ استشهاد 10 من أبنائها البررة وشخصيات وطنية فذة شهداء الوطن والثورة والواجب (...) وذلك أثناء أدائهم للواجب في حماية المعتصمين السلميين في ساحة الاعتصام عن طريق القنص الغادر والقصف المدفعي والصاروخي على مواقع الفرقة من قبل الحرس العائلي والأمن العائلي وبلاطجة العصابة المغتصبة للسلطة عصر أمس السبت وظهر يومنا الأحد ضمن مسلسل القتل والإجرام الذي يقترفه صالح وعصابته الدموية ضد المعتصمين السلميين وحماتهم من أبناء الجيش اليمني الحر المؤيد للثورة».
وحمل الجيش المؤيد للثورة «صالح وعصابته مسؤولية استشهاد هؤلاء الأبطال الجسورين الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن والثورة والواجب». متعهدا بالمضي قدماً في نصرة الثورة الشبابية الشعبية السلمية والاصطفاف إلى جانب أبناء الشعب ومطالبهم حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة.
ر أسماء الضحايا في صفوف قوات الفرقة بحسب بيان الجيش المؤيد للثورة:
المقدم حمود منصور ناصر طيور قائد كتيبة الصاعقة
الجندي زكريا يحيى العيزري
الجندي عبدالله محمد المقرحي
الجندي علي الصريمي
الجندي أيمن عبدالرحيم محمد ملهي
الجندي إياد عبدالرحيم المغربي
الجندي صالح حسين محمد الحاكم
الجندي عبدالله الهلالي الشريحي
الجندي عبدالمجيد محمد القشيلي
الجندي عبدالرحمن الشيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق