السبت، أكتوبر 29، 2011

الناطق باسم المشترك : صالح لم يعد رئيساً وعلى اليمنيين القبض عليه وإيداعه السجن

شككت المعارضة اليمنية بجدية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في التوقيع على المبادرة الخليجية، معتبرة حديثه عن مهلة ثلاثة أيام للحوار مع حزبه نوعا من الهذيان يدل على انفصام في الشخصية.
وقال  محمد قحطان المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك لقناة الجزيرة "نحن نسخر من هذا الكلام الذي يقوله لأن صالح لم يعد له حضور سياسي أو وجود سياسي، نحن حتى تفاهمنا يمكن أن يتم مع عبدربه منصور هادي وقيادات المؤتمر التي وقعت على المبادرة الخليجية أما صالح فهو خارج حساباتنا تماماً".
مضيفا بأنه لا أحد في الداخل أو الخارج تعاطى مع ما قيل أنه مقترح للرئيس، مشيرا إلى أن مغادرة عبد ربه منصور هادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية جزء من الاحتجاج على موقف الرئيس منه.
ودعا قحطان الرئيس صالح لترك اليمنيين وشأنهم وأن يدرك أنه لم يعد رئيساً، وإصراره أنه ما يزال رئيس هو جوهر المشكلة.. نحن أعطيناه فرصة أن يتنازل لنائبه وأن يتنحى لصالح حزبه ومع ذلك يرفض".
واختتم تصريحه قائلاً: "لذلك نعتقد أنه ليس أمام اليمنيين إلا تصعيد الثورة وإلقاء القبض على صالح وإيداعه السجن وتحويله للمحاكمة العادلة".
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم السبت عن مصادر إن صالح حدد ثلاثة أيام مهلة لأحزاب اللقاء المشترك تبدأ من يوم أمس الجمعة للدخول في حوار مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للاتفاق حول آلية تنفيذية مزمنة لتطبيق المبادرة الخليجية للحيلولة دون اضطرار الحزب الحاكم لاعتماد خيارات بديلة وانفرادية.
وأضافت إن رئيس مكتب المفوضية الأوروبية بصنعاء ميكيلي سيرفونه نقل لقيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض فحوى عرض محدد من الرئيس صالح يتضمن تنازل الرئيس عن صلاحيات رئاسية إضافية لنائبه عبدربه منصور هادي كانت تمثل مطالب أساسية لأحزاب المعارضة للقبول ببدء حوار مع ممثلي الحزب الحاكم تتمثل في دعوة الناخبين للاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة وإصدار قرار تكليف رئيس مجلس الوزراء .
وأكدت المصادر أن رئيس مكتب المفوضية الأوروبية بصنعاء وعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي حث قيادات أحزاب المعارضة على التعاطي الايجابي مع عرض الرئيس صالح والبدء في حوار فوري مع نائب الرئيس لتحديد آلية تنفيذية مزمنة لتطبيق المبادرة الخليجية الهادفة إلى إنهاء الأزمة السياسية القائمة في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق