الأربعاء، أكتوبر 12، 2011

في ندوة لشباب حركة خلاص بإب-""حضور للشهيد إبراهيم الحمدي والمشروع الوطني المدني ومطالبات بمحاكمة قتلته""

يوميات الثورة  إب - إبراهيم البعداني - تصوير محمد الجحافي- الأربعاء 12 أكتوبر-تشرين الأول 2011
نظم شباب حركة الحرية (خلاص) بمحافظة إب ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الـ 34 لاغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي بعنوان الحمدي شهيد الوحدة ومشروعه الوطني.
وخلال الندوة التي أقيمت في ساحة الحرية تحدث القيادي في التجمع اليمني للإصلاح عبد السلام الخديري عن الجوانب الإنسانية لشهيد الحمدي مؤكدا ان الحمدي أول من ارسى دعائم مشروع الدولة اليمنية الحديثة وان هذا المشروع الشعبي اليوم ينتصر لإرادة الشعب الذي قرر إحياء وتجديد
و قال الخديري إن الحمدي لامس المواطن ولم يكن متكلف وكان صادق والطموح يقرأ من عيناه والاتزان يقرأ من مشيته والإصرار من عباراته وكان المواطن يقرأ الصدق من خلال تنفيذه لقراراته ، كما كان يقرأ العفة والنزاهة من معيشته المتواضعة.
 واضاف: كلما مرت اليمن بمأزق وأزمات يتذكر الشعب الحمدي وأيامه التي لم يلمسوها بعد رحيله مشيرا إلى أن أبناء الشعب يعشون أمام إجماع شعبي للرئيس الحمدي الذي بقى خالدا في قلوب الجماهير التي أحبته لان الحمدي كان عفيفا في المال العام وهو ما يزيد الشعب إصرارا على ذكر مأثرة.
وتحدث الخديري عن مآثر الحمدي مستشهدا بعفته من خلال الأموال التي حصل عليها هبة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله لتحسين وضعه المعيشي فأخذها الحمدي وحولها إلى خزينة الدولة وكذلك الهدايا التي حصل عليها اعتبرها ملك للشعب فأهداها إلى المتحف الوطني.
وأكد الخديري أن الحمدي أول رئيس يمني أهتم بالجانب الجمالي والبيئي لليمن من خلال اهتمامه بعملية التشجير ليأتي نظام صالح ليقضي على تلك الغابات والحدائق فقط لأنها تذكر المواطن بمنجزات الحمدي الرئيس الذي رسم حزام اخضر على طول وعرض اليمن وشكل لوحة جمالية تدل على جمال النفس.
وقال الخديري يحسب للرئيس الحمدي انه اهتم بالتحضير المدني فهو أول من أنار محافظة إب ووضع لها مخطط عمراني يحافظ على الأراضي الزراعية مستشهدا بأول إشارة مرور وضعت في مدينة إب في عهده، والتي صادرها النظام واستبدل عنها الفوضى كما تلاعب بمخطط إب وقضى على كل جميل فيها (النظام).
وتطرق الخديري للعلاقة التي تربط الحمدي بالمواطن الذي كان يخرج خارج البلد والذي جعل ذكراه ملازمة لهم في المهجر كونه الرئيس الوحيد الذي حفظ لهم كرامتهم فكان المغتربون يلتفون حوله حين يزورهم وهو الذي وصفهم بسفراء اليمن بالخارج.
واشار الخديري إلى الجوانب الإنسانية التي نهجها الحمدي منها إلغاء تكاليف المهور ليتمكن الشباب من الزواج بيسر فلبى المواطن هذه الدعوة لأنهم وجدوا فيه قرارا يحل مشاكل الشباب غير القادرين على الزواج كما أن الحمدي هو أول من وجه بترك السلاح فاستجاب الناس لهذا الطلب وتوجهوا إلى الحقول والمدارس حتى إن الشخص الذي كان يحمل السلاح بعهد الحمدي كان يعتبر نكره .
وأوضح الخديري إلى إن الحمدي لم يقرب أحد من أفراد عائلته ولم يقلدهم المناصب باستثناء شقيقه عبدالله الذي كان معه في السلك العسكري قبل ان يتولى الحمدي الرئاسة.
الأديب محمد العفيف بدوره أكد إن الحمدي همش كثيرا وتعرض تأريخه إلى قرصنه منظمة من قبل النظام استهدفت الجوانب الإنسانية والحياتية للحمدي موضحا أنه ورغم تلك الهجمات الشرسة لا زال الحمدي يمثل رمزا من رموز الوحدة الوطنية وقال العفيف إن حركة 13 يونيو التصحيحية وما لحقها من خطط عمل فيما كان يسمى بالتعاونيات ربطه اليمن بالحاضر والتنمية فأوصلت الريف بالمدينة ونقلت اليمن نقلة نوعية في زمن قياسي بسيط .
وقال: إنما تشهده اليمن اليوم من حراك سياسي إنما هو استعادة لتلك الأيام النادرة والزمن الجميل الذي رحل برحيل الحمدي .
وأضاف ان ارتبط الحمدي ارتبط بالانسان اليمني الجندي والشاعر الاديب والمزارع والموظف كما ارتبط مباشرة بالمواطن المغترب كونه أول من أسس مؤتمر للمغتربين لأنه كان يدرك أن المواطن في المهجر يسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وكان لابد من تكريمه فربطه بالوطن مباشرة .
وتحدث العفيف عن عدد من الأدباء والشعراء الذين تغنوا بالحمدي وأيامه التي عاشها مع الوطن.
القيادي في اللقاء المشترك أمين الرجوي أشار إلى أن الفضل يعود للثورة الشبابية السلمية التي ذكرتنا بالحمدي لان اليمن لم تعرف نهضة تنموية مثلما حظيت بعهده فهو أول من خط الخطة الخمسية والتعاونيات التي عرفها اليمنيين لأنها جاءت بالتعليم والصحة والطرقات والزراعة .
وقال الرجوي أن المواطنين كان يستجيب لqنداءات الحمدي لأنهم لمسوا فيه الصدق والوفاء للوطن ،ولا زالت الكثير من المشاريع التي نفذت في عهده شاهدة على ذلك والتي عجز النظام أن يأتي بخطة تنموية بديلة أو مشابهه .
وقال انه يحسب للحمدي انه أول من خطط المحافظات مثل صنعاء وتعز وإب والحديدة مشيرا إلى إن الحمدي حجز أراضي لإنشاء مدن سكنية ومباني حكومية وبنية تحتية حديثة مثل مبنى وزارة الخارجية الحالي ومجلس النواب قيد الإنشاء والكثير من المنتزهات والحدائق والمدارس والجامعات موضحا أن النظام عمد إلى طمس كل منجزات الحمدي فكانت كثير من المعالم والمنشات تحمل اسم الحمدي وحركة 13 يونيو فحولها النظام إلى أسماء أخرى محاولا طمس ذاكرة الحمدي لكن أبناء الشعب رفضوا تلك التسميات التي ظلت معلقة على يافطات لكن اسمائها الأصلية لا تزال في ذاكرة الناس.
 وأكد الرجوي إن الرئيس الحمدي لعب دورا سياسيا في حل أزمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت قائمة بين أمراء الدولة الذين كانوا مختلفين حول أمور الدولة ومستقبلها السياسي فاستطاع الحمدي أن يوفق أمراء الإمارات بحكمة سياسية وقال: لقد كان الحمدي نموذجا للدولة اليمنية الحديثة والتي تحولت بعد رحيله إلى دولة الفرد الواحد وأكد أن الحمدي عمل على إنصاف الناس من الطغاة مستشهدا بأبناء الجعاشن الذي أنصفهم من شيخ الجعاشن ليأتي نظام صالح لينصف شيخ الجعاشن من مواطني الجعاشن .
واعتبر إن احتفال الشعب اليمني بجمعة الشهيد الحمدي هي محاكمة جديدة لقتلة الحمدي.
هذا وخلال الندوة قدمت عدد من المداخلات طالبت بمحاكمة قتلة الحمدي ورد الاعتبار له بعد أن أقصي من قبل نظام صالح.
أدار الندوة الأديب الشاعر الزميل أحمد طارش خرصان  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق