الأحد، أكتوبر 23، 2011

فات القطار

يوميات الثورة/شعر محمد الخولاني
عفاش .
 تبت يداك
 يا قاتل الأطفال.
شعبك ..ثار
ولم تغني عنك الخطابات شيئاً.
ضاق بك الأهل والأقربون 
وضٌقت بنفسك
وضاقت عليك الديار 
وشاهت وجوه الطغاةِ
الذين أضاعوا الجوار
لكي ينقذوك .
لكنها ساعة الانهيار
وفات القطار
(2)
عفاش
ماذا دهاك
سنين حكمك كانت عجاف
وكنت فينا الظلوم الغشوم
لقد ضل سعيك
ولم تغني عنك الخزانة
شيئاً
ما عاد يجدي العقاب الجماعي
ما عاد يجدي الحصار
الشعب ثار
على الظلم والزيف
  ُوالجور والحيف 
 وسوء الإدارة
والاحتكار
وانفض من كان حولك حرُ
تجلت لنا ساعة
الانتصار
وخارت قواك
وفات القطار
(3)
عفاش
أيها القاتل المستبد
تبت يداك
ولم تغني عنك البطانة
شيئاً.
بل خدعوك
حينما فرعنوك
إذ ..سمعوك تقرر
إبادة شعبك
فما نصحوك
فتعساً لهم
حين ساروا بركبك
نحو الدمار.
ولن ينفعوك
تراهم،وقد حصص
الحق.
يشيروا إليك
يقولوا خذوه ولا ترحموه.
فخبتم جميعاً
وخابت رؤاك.
وفات القطار
(4)
عفاش
تبت يداك ,أيها السفاح
إذا
جاءك الثائرون بياتاً
أوساعةً من نهار
                                                                
 .فلم تغني عنك الصواريخ
 شيئاً .
ولا الطائرات
ولا الراجمات
ولا البارجات
وشدوا الوثاق.
وقالوا القصاص ,القصاص.
ولامنّ حينئذ للطغاة.
فتنظر يميناً
وتنظر يسار .
 فما لك من فئة ينصرنك
لقد تركوك وحيداً
رهين الهلاك
 .
أين النجاة  ؟’
إنها ساعة
الاحتضار
وفات القطار

هناك تعليقان (2):

  1. قصيدة رائعة يا خولاني
    لله درك عليها

    ردحذف
  2. محمد رفعت الخولاني23 أكتوبر 2011 في 2:04 ص

    بسم الله ما شاء الله

    ردحذف