الخميس، أكتوبر 20، 2011

علي ناصر في القاهرة لتنسيق الجهود "واشنطن ترفض شروط صالح والمعارضة تراها »إعلان حرب"

يوميات الثورة-متابعات
صدّت الإدارة الأميركية، بالرفض، الشروط التي وضعها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليل الأربعاء للتنحي عن السلطة والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الخليجية، كما رفضت المعارضة اليمنية بدورها هذه الشروط متهمة صالح بـ «إعلان الحرب» والسعي للتشبث بالسلطة مهما تكلف الأمر، لتعود شوارع صنعاء ومدن أخرى لاستقبال التظاهرات المليونية التي تنادي بسقوط النظام. وفي سياق الحراك السياسي وصل إلى القاهرة قادماً من أنقرة الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد للقاء مجموعة من قيادات المعارضة لتنسيق الجهود الرامية لإسقاط النظام.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: «لا نعتقد أن أي ضمان إضافي هو أمر ضروري. نطالب ببساطة بأن يفي الرئيس صالح بوعده لجهة توقيع مبادرة انتقال السلطة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف تونر أن «المشكلة الفعلية تكمن في الرئيس صالح ورفضه المستمر لتوقيع الاتفاق».
المعارضة ترفض
في السياق ذاته، رفضت المعارضة اليمنية طلب صالح الحصول على ضمانات دولية مقابل تخليه عن السلطة، متهمة إياه بالسعي للبقاء في الحكم مهما كلف الأمر ومطالبة الامم المتحدة بالتدخل.
وقال الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان: «بكل تأكيد كلامه رفض تام للتنحي ورفض لنقل السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي، وفي نفس الوقت للأسف هذا تأكيد إعلان الحرب».
وأضاف قحطان ان «الضمانات موجودة في المبادرة الخليجية» التي تنص على منح الرئيس والمقربين منه حصانة من أي ملاحقة بعد تخليه عن السلطة. وأكد ان «علي عبد الله صالح لن يسلم السلطة طوعا لا الآن ولا في 2013 ولا حتى في 2020».
ودعا الناطق باسم المعارضة اليمنية مجلس الأمن الدولي الى «اتخاذ قرار ملزم يتضمن مطالبة صالح بالتنحي وإشارة الى تأييد الثوار وتأييد الجيش المؤيد للثورة».
عودة التظاهرات
وعادت تظاهرات مئات الآلاف من المحتجين على حكم صالح إلى الظهور مجدداً بقوة في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى. ففي صنعاء تظاهر عشرات الآلاف بالقرب من ساحة التغيير وحاولوا التوجه الى مقر الأمن المركزي الذي يقوده عمار صالح، ابن أخ الرئيس اليمني، إلا أن الجيش منعهم من الوصول فغيروا وجهتهم. وهتف المتظاهرون «لا حصانة ولا ضمانة يا حاكم علي وأعوانه».
ناصر في القاهرة
وعلى صعيد التحركات السياسية المناهضة لحكم صالح، وصل الى العاصمة المصرية القاهرة أمس الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد قادما من تركيا في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يجري خلالها لقاءات مع عدد من الشخصيات اليمنية المقيمة في مصر.
وذكرت مصادر مطلعة، كانت في استقبال ناصر في مطار القاهرة، أن لقاءات الرئيس اليمني السابق «تأتي في إطار مشاورات بين عدد من القيادات اليمنية السابقة في عدة دول عربية وأوروبية بهدف تشكيل تيار معتدل يقود اليمن إلى مرحلة آمنة بشأن الانتقال السلمي للسلطة».
وقالت المصادر إن «القادة اليمنيين السابقين يحرصون على إجراء تلك المشاورات في إطار من السرية وأن الأيام القادمة ستشهد تحركاً نشطاً منهم خاصة في ظل توقعات بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد ضد المتظاهرين».
لقاء نيويورك
وفي نيويورك، استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام. وقال الناطق باسم كي مون مارتن نيسيركي ان الأمين العام «أعرب عن قلقه حيال المأزق السياسي الذي أدى الى تدهور الوضعين الاقتصادي والانساني» والى «تصاعد أعمال العنف الذي تسبب بآلام كبيرة للشعب اليمني». وأكد بان كي مون لتوكل كرمان ان الأمم المتحدة «تقوم بكل ما بوسعها من أجل مساعدة الشعب اليمني على حل الأزمة السياسية».
كما التقت كرمان سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار ارو الذي أعرب لها عن «قلق بلاده حيال الوضع في اليمن وكذلك إعجاب فرنسا بالعمل الذي قامت به من أجل الحرية والديمقراطية والسلام».
إطلاق سراح طبيب
أطلقت السلطات الأمنية اليمنية أمس، سراح الطبيب عادل جميل بعد 5 أشهر من »اعتقاله« لقيامه بعلاج المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية وذلك بحسب ما ذكره موقع »نيوز يمن« الإلكتروني. وجرى اعتقال عادل جميل لقيامه بتقديم المساعدة الطبية في مستشفى ميداني أقيم في ميدان التغيير الذي يعد النقطة الرئيسية للمتظاهرين المناهضين للحكومة في صنعاء. ولم يصدر تعليق فوري من الشرطة. وتقول المعارضة اليمنية إن «الشرطة اختطفت عدة أطباء لقيامهم بمعالجة المتظاهرين الذين أصيبوا في الهجمات التي يقوم بها أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
تفجير خط النفط
قال مصدر في الشحن البحري مقره اليمن أمس ان ضخ النفط عبر خط الانابيب الرئيسي الممتد الى مرفأ راس عيسى البحري في البحر الأحمر توقف تماما بعد ثلاثة انفجارات في الخط خلال الاسبوعين الماضيين. وقال المصدر إن «توقف ضخ النفط تدريجيا بعد كل انفجار. هناك 400 ألف برميل فقط من النفط في الصهاريج مخصصة للتصدير». وجرى اغلاق خط أنابيب النفط الرئيسي في اليمن لأكثر من ثلاثة أشهر في وقت سابق من هذا العام بعد هجوم من رجال قبائل غاضبين يطالبون بإنهاء حكم الرئيس اليمني.                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق