الاثنين، أكتوبر 03، 2011

نص بيان علماء محافظة إب التي تم إعلانه في مسيرة ووقفة احتجاجية الاثنين 03-اكتوبر(فيديو)

يوميات الثورة /إب.خاص
أصدر علماء محافظة إب بشتى توجهاتهم السلفية والزيدية وغيرهم  بيان ردوا فيه على البيان المنسوب لجمعية علماء اليمن وقد تم اعلان البيان ضمن مسيرة حاشدة نظمها ثوار محافظة إب ووقفة احتجاجية امام مبني محافظة إب  قراءه الدكتور رشيد الصباحي نيابة عن علماء محافظة إب والذي تقدم الموقعون على البيان مفتي المحافظة الشيخ الدكتور “عبده عبد الله الحميدي" وشيخ السلفين المعروف "عبد الله بن غالب الحميري " وغيرهم من كبار علماء وفقهاء ودعات محافظة إب حيث  وضح الدكتور الصباحي أن البيان المنسوب لا يمكن ان يصدر عن علماء  كونه يقلب الحقائق ويلبس الأمور وتجعل من الضحية جلاد ومن الجلاد ضحية ولما اكتنفه من غموض , وتجاهل لواقع الأمة , وتحيز واضح لصالح السلطة في أغلب بنوده ,ومجحفاً في تحميل  المظلومين المستضعفين من أبناء الشعب اليمني كافة تبعات تمسك الحاكم بالسلطة , وإصراره على ذلك , ورفضه لكل المبادرات والحلول ،بالرغم من دعوة هيئة علماء اليمن له بالتنحي وتسليم السلطة لنائبه , حقناً لدماء الأمة , وإخراجاً للشعب من محنته  , كما جاء في بيان هيئة علماء اليمن شهر رجب الماضي , وبيانات أخرى من هيئات علمية متعددة ( سلفية وشافعية وزيدية ) .
وأدانوا ما تضمنه البيان المذكور في الفقرة الخامسة , في التوصيات , من تحريض للجهات الأمنية ضد الشعب , و تبرير لما تقوم به بأنه جهاد في سبيل الله , كما أدانوا تغافل البيان  عن كل المجازر التي ارتكبت في حق المتظاهرين السلميين , وأبناء بعض المناطق في عموم محافظات الجمهورية حيث لم يُنِكر ذلك, في الوقت الذي طالب فيه بكشف حقيقة الاعتداء على جامع دار الرئاسة , وسرعة تقديم الجناة للعدالة وكلنا ندين ذلك ,واستنكروا اعتبار البيان أن ما يحصل في الساحات من مطالبات بالحقوق المشروعة تضليل للشباب , وإتباع لمخططات محرضة علما أن البيان تجاوز الحقيقة حيث حكم على المطالبين بإزاحة الظلم بأنهم بغاة ,واختتم بيان علماء إب على وجوب احتكام الجميع للكتاب والسنة , ورد المتنازع فيه لكبار العلماء ,المشهود لهم بالعلم والورع , وأن واجب العلماء في أن يبينوا الحق, وينصحوا الحاكم والمحكومين , وعدم السكوت أو تأخير البيان عن وقت الحاجة وأن ما جاء في بيان هيئة علماء اليمن الصادر في شهر رجب الماضي , واتحاد علماء المسلمين , ورابطة علماء المسلمين , وفتوى الأزهر , وغيره من المجامع الفقهية , وأهل العلم , وما أقره دستور البلاد والقوانين النافذة , من شرعية المظاهرات الاعتصامات والمسيرات السلمية , المطالبة برفع الظلم ,وإزالة الفساد ,وإقامة العدل , وإحقاق الحق , واعتبار ذلك من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علما أن هذه المظاهرات الاعتصامات لم تصدر من شعبنا إلا بعد يأسهم من قبول الحاكم ونظامه لنصيحة العلماء في معالجة الاختلافات وإزالة الظلم , وشددوا على حرمة دماء جميع  اليمنيين ـ مدنيين وعسكريين ـ ووجوب صيانتها , والمحافظة عليها , من أن تراق بغير حق , ووجوب سد أي طريق مفض إلى الاستهانة بها,وحرمة الاعتداء على جميع المؤسسات والمصالح العامة والخاصة ووجوب الحفاظ على أمن البلد ووحدته واستقراره,ودعوا جميع اليمنيين إلى تغليب روح الأخوة الإسلامية , والتآلف والاتحاد في القضايا المصيرية , وتعزيز روح التعاون على البر والتقوى , والحذر من الانجرار وراء كل ما يؤدي  إلى الحرب الأهلية وغيرها,وأوصوا جميع العلماء بتقوى الله تعالى , وقول كلمة الحق بالتي هي أحسن وأن لا يخافوا في الله لومة لائم , وأن يتورعوا عن الوقوع في كل ما يسبب سفك الدماء . ""يوميات الثورة تنشر نص البيان ""
ودعوا من نسب إليهم نُسب إليهم البيان إلى مراجعة أنفسهم وتحري العدل والإنصاف في أقوالهم وأفعالهم , وألا يكونوا سبباً في فتنة الأمة وتوسيع دائرة الخلاف فيها .
"""نص بيان علماء ودعات محافظة إب""
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام
الحمد لله رب العالمين القائل :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء135
والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل  : [ والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ] رواه أحمد والبيهقي و الترمذي وقال حديث حسن.
وعلى آله وصحبه أجمعين ...
 أما بعد :فقد فوجئ شعبنا اليمني بصدور بيان منسوب إلى جمعية علماء اليمن  يوم الخميس غرة ذي القعدة المحرم 1432 هـ الموافق  29 / 9 / 2011 م وبعد الاطلاع عليه والتأمل  في بنوده وتوصياته تبين مخالفته لمقاصد الأدلة الشرعية وفتاوى كبار علماء اليمن والذي قد تتخذه السلطة ذريعة لاستباحة  المزيد من د ماء أبناء هذا الشعب، و يفضي إلى جر البلاد للفوضى والعنف والحروب الأهلية .
كما يظهر للمتأمل أن جل من حضر ليس من أهل العلم , ولا عضواً في الجمعية , في الوقت الذي تجاهلوا فيه دعوة العلماء المعتبرين وأعضاء الجمعية البارزين الذين يفزع إليهم في الفتوى في مثل هذه المسائل الهامة والأحداث الجسيمة، والقضايا المصيرية للأمة .
وعليه : -فقد جاء البيان المنسوب إلى جمعية علماء اليمن , مجانباً للإصابة والسداد في أغلب بنوده، لما اكتنفه من غموض، و تجاهل لواقع الأمة، وتحيز واضح لجانب السلطة.
معتبرا المطالب المشروعة للشعب اليمني، والمظاهرات والاعتصامات السلمية التي جوزها كبار علماء اليمن،  خروجا على ولي الأمر، وأصحابها بغاة خارجين عن جماعة المسلمين .
ومجحفاً في تحميل المظلومين المستضعفين من أبناء الشعب اليمني كافة تبعات تمسك الحاكم بالسلطة ، وإصراره على ذلك، ورفضه لكل المبادرات والحلول ، بالرغم من دعوة هيئة علماء اليمن له بالتنحي وتسليم السلطة لنائبه ,حقناً لدماء الأمة , وإخراجاً للشعب من محنته , كما جاء  في بيان الهيئة الصادر في شهر رجب الماضي , وبيانات أخرى من هيئات علمية متعددة ( سلفية – وشافعيه – وزيدية ) .،و نأسف لما تضمنه البيان المذكور في الفقرة الخامسة , في التوصيات , من تحريض للجهات الأمنية ضد الشعب , وتبرير لما تقوم به بأنه جهاد في سبيل الله .
وإننا لنعجب لإغفال البيان كل المجازر التي ارتكبت في حق المتظاهرين السلميين , وأبناء بعض المناطق في عموم محافظات الجمهورية حيث لم ينكر ذلك , في الوقت الذي طالب فيه بكشف حقيقة الاعتداء على جامع الرئاسة , وسرعة تقديم الجناة للعدالة، وكلنا ندين ذلك .
ونستغرب وننكر اعتبار البيان أن ما يحصل في الساحات من مطالبات بالحقوق المشروعة تضليل للشباب , واتباع لمخططات مغرضة، وقد تجاوز البيان الحقيقة وأبعد النجعة حين حكم على المطالبين بإزاحة الفساد وأهله بأنهم بغاة .
وبناء على ما سبق فإننا نؤكد على ما يلي :
1. وجوب احتكام الجميع للكتاب والسنة، ورد المتنازع فيه لكبار العلماء المشهود لهم  بالعلم  والورع والفتوى، عملا بقوله تعالى : {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83 
2. واجب العلماء في بيان الحق ، ونصح الحاكم والمحكومين ، وعدم السكوت أو تأخير البيان عن وقت الحاجة  بتجرد تام  لقوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159 .
3. ما جاء في بيان هيئة علماء اليمن الصادر في شهر رجب الماضي ،واتحاد علماء المسلمين ، ورابطة عل ماء المسلمين ، وفتوى الأزهر ، وغيرها من المجامع الفقهية ، والعلمية الأخرى ، وما أقره دستور البلاد والقوانين النافذة ، من شرعية المظاهرات والاعتصامات والمسيرات السلمية ، المطالبة برفع الظلم ،وإزلة الفساد ، وإقامة العدل ،وإحقاق الحق ، واعتبار ذلك  من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علما :أن هذه المظاهرات والاعتصامات لم تصدر من شعبنا إلا بعد يأسه من قبول الحاكم ونظامه  لنصيحة العلماء في معالجة الاختلالات وإزالة الظلم .
4. حرمة دماء جميع اليمنيين – مدنيين وعسكريين – ووجوب صيانتها ، والمحافظة عليها ، من أن تراق بغير حق ، ووجوب سد أي طريق مفض إلى الاستهانة بها لقوله صلى الله عليه وسلم  : ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) أخرجه النسائي بسند صحيح .
5.  حرمة الاعتداء على جميع المؤسسات والمصالح العامة والخاصة ووجوب الحفاظ على أمن البلد ووحدته واستقراره.
6. دعوة جميع اليمانيين إلى تغليب روح الإخوة الإسلامية ، والتآلف والاتحاد في القضايا المصيرية ، وتعزيز روح التعاون بينهم على البر والتقوى ، والحذر من الانجرار وراء كل ما يؤدي إلى الحرب الأهلية وغيرها .
7. ندعوا  كل من نسب إليهم البيان المذكور إلى مراجعة أنفسهم، والتجرد لله في كلمة الحق ، وتحري العدل والإنصاف في القول والعمل ، وأن لا يكونوا سببا في فتنة الأمة  وتوسيع دائرة الخلاف بينها .
ختاماً نوصي أنفسنا وجميع العلماء بتقوى الله تعالى ، وقول كلمة الحق  لا يخافون  في الله لومة لائم ، وأن يتورعوا عن الوقوع في كل ما يسبب سفك الدماء والفتنة بين المسلمين .
وأخيراً فلأهل العلم رد مفصل على البيان المذكور لا يتسع المقام لإيراده هنا.
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8.                                                                             والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل
                          صادر عن جمع من علماء ودعاة  محافظة إب
                                 5ذو القعدة 1432 هـ أمنأمن اا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق