دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر
شعوب العالم الحرة وحكوماته العادلة إلى نصرة الشعب اليمنى فى محنته بكل الوسائل المتاحة
وعدم تركه وحده فريسة للسلوك الوحشي يشنه الجيش اليمنى المناصر لرئيس الدولة على المدنيين
العزل المسالمين في ميادين العاصمة وغيرها من المدن منذ ما يزيد على سبعة أشهر يوميا
بلا انقطاع مطالبين باستعادة حريتهم وكرامتهم وعزتهم.
وقالت الجماعة في بيان صادر عنها
– تنشر الصحوة نت نصه - إن الهجوم اليومي المتواصل والعدوان الآثم الذي يقتل المواطنين
اليمنيين ويسيل الدماء في الشوارع أنهارا، ويسعى لإشعال حرب أهلية لا تبقى ولا تذر
ويدمر البلاد والممتلكات، يستحق منا ومن الإنسانية كلها الإدانة بمقتضى كل الشرائع
الدينية والدنيوية والفطرة البشرية .
وأضاف البيان: كان أولى بالحاكم الطاغية الذي رأى
الموت بعينيه وكاد أن يلحق بالدار الآخرة أن يثوب إلى رشده ويتوب إلى ربه ويعتذر لشعبه
وينزل عند إرادته".
لافتتة في السياق ذاته إلى إن الشعب
اليمنى الحكيم ضرب أورع الأمثلة للعالم كله في الصبر والثبات والحكمة والإيمان بتذرعه
بالمنهج السلمي رغم التنكيل الذي يصب عليهم، ورغم امتلاكه لملايين الأسلحة المتنوعة
.
ووجهت الجماعة في بيانها رسالة للدول
المناصرة لنظام صالح قالت فيها: إن الله تعالى يمهل ولا يهمل، وعلى الباغي تدور الدوائر،
ومن أعان على قتل امرئ مسلم ولو بكلمة لقي الله وهو عليه غضبان، فاتقوا الله في أنفسكم
وفى إخوانكم وانحازوا للحق والعدل والخير (كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْط).
نص البيان
بيان من الإخوان المسلمين حول مجازر
طاغية اليمن الأخيرة
إن الإخوان المسلمين وقد تفطرت قلوبهم
نتيجة الهجوم الوحشي الذي شنه الجيش اليمنى المناصر لرئيس الدولة على المدنيين العزل
المسالمين في ميادين العاصمة وغيرها من المدن، الذين يتظاهرون سلميا منذ ما يزيد على
سبعة أشهر يوميا بلا انقطاع مطالبين باستعادة حريتهم وكرامتهم وعزتهم، وإقامة دولة
ديمقراطية صالحة تحكمها المؤسسات وتخضع لدستور وقانون عادلين، والتخلص من حكم العائلة
الذي يحكم بالاستبداد ويمارس الفساد في أبشع صوره، هذا الهجوم اليومي المتواصل الذي
يقتل المواطنين ويسيل الدماء في الشوارع أنهارا، ويسعى لإشعال حرب أهلية لا تبقى ولا
تذر ويدمر البلاد والممتلكات، هذا العدوان الآثم يستحق منا ومن الإنسانية كلها الإدانة
بمقتضى كل الشرائع الدينية والدنيوية، والفطرة البشرية .
إن الشعب اليمنى الحكيم ضرب أروع
الأمثلة للعالم كله في الصبر والثبات والحكمة والإيمان بتذرعه بالمنهج السلمي رغم التنكيل
الذي يصب عليهم، ورغم امتلاكه لملايين الأسلحة المتنوعة .
إن الحاكم الطاغية الذي رأى الموت
بعينيه وكاد أن يلحق بالدار الآخرة كان أولى به أن يثوب إلى رشده ويتوب إلى ربه ويعتذر
لشعبه وينزل على إرادته وهو يعلم (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ
فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا
أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )، (ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ
جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا
عَظِيمًا) فما باله بمن يقتل شعبه ويدمر أمته؟ وهل تساوى شهوة الحكم ومتعة المنصب هذا
الجزاء وهذا المصير؟
ورسالتنا لهذا الطاغية أن يتقى الله
فيما بقي من عمره ، وأن يعلم أن ابنه لن يغني عنه من الله شيئا ) يَوْمَ لا يَنفَعُ
مَالٌ ولا بَنُونَ * إلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( (يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ
مِنْ أَخِيهِ * وأُمِّهِ وأَبِيهِ * وصَاحِبَتِهِ وبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ
يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (
ورسالتنا للدول التي تناصره إن الله
تعالى يمهل ولا يهمل، وعلى الباغي تدور الدوائر، ومن أعان على قتل امرئ مسلم ولو بكلمة
لقي الله وهو عليه غضبان، فاتقوا الله في أنفسكم وفى إخوانكم وانحازوا للحق والعدل
والخير (كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْط).
ورسالتنا لشعوب العالم الحرة وحكوماته
العادلة : انصروا الشعب اليمنى في محنته بكل الوسائل المتاحة ولا تتركوه وحده فريسة
للسلوك الوحشي .
ورسالتنا للشعب اليمنى الصبور البطل
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وصَابِرُوا ورَابِطُوا واتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون).
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 23 من شوال 1432هـ الموافق
21 من سبتمبر 2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق