"طبولٌ في عمائم": -قصيدة شعرية لطارق كرمان

يوميات الثورة /شعر طارق كرمان

"طبولٌ في عمائم":

أيهُّا المُهدُونَ للظالمِ فتوى دينِكُمْ

وِفْقَ هواهُ وهواكُمْ

والمُسَمّونَ لهُ سلميةَ الثورةِ بغياً واعتداءاً وجرائمْ

...والمُحِلّونَ لهُ سفكَ دمِ الثوار أصحابِ المظالمْ

حسبُكُمْ يا علَماءَ الزورِ للحاكم تطبيلاً ورقصاً "كالعوالمْ"

فهوْ لا يحتاجُ فتواكمْ

لقتلِ الشعبِ أو هتْكِ المحارِمْ

إنّهُ منذُ تولّى

يستخفُّ الشعبَ إفقاراً وتجهيلاً وقتلا

دونَ قانونٍ ولا فتوى ولا دعوى محاكِمْ

وهو لا يحتاجُ شرعيّةَ دينٍ منكمُ

بعدَ أنْ أُسْقِطَ في شرعِ "الأوادِم"

وهو لا يزدادُ فيكم عُدّةً أو عدَدا

لا ولا يُكبِرُ منكم أحدا

كُلُّ شأنِكُمُ لديهِ

لو غلا جدّاً عليهِ

لا يساوي شأنَ جُنديٍّ وخادِمْ

فاعلَموا _ إنْ كانُ فيكم مستحقٌ وصْفَ عالِمْ

أنَّ ما يحتاجُهُ منكم إذا نادى عليكم ليراكُمْ

ليس فتواكُمْ ولا نيلَ رضاكُمْ

إنّما يحتاجُكمْ

وِفْقَ "إتيكيتِ" الطواغيتِ" وما يُدعى مراسِمْ

زينةًَ للمشهدِ المخزي الذي

ما عاد يبدو فيه سلطاناً كما كان وحاكِمْ

وبكُم يُكملُ ديكورَ بلاطِهْ..

مستمرّا في "غلاطِهْ"

مع مَنْ لا زالَ يعبدُهُ من الجمهور والساسة والجيشِ "المُداوِمْ"

....

آآآآخ ما أقبَحها من صورةٍ:

صورةُ الطاغي مُحاطاً..

بطبولٍ في عمائم